خطر الميكروويف

خطر الميكروويف ... خطر الميكروويف ..... حذار من تسخين المياه
-
بات الميكروويف في الآونة الأخيرة جزءاً لا يتجزأ من أدوات المطبخ. فهو يختصر الوقت الضروري لتسخين الطعام وتذويب المأكولات المجلَّدة، فضلاً عن أنه لا يشغل مساحة كبيرة واستخدامه سهل لا يتطلب أكثر من الكبس على بعض الازرار أو إدارة عجلة صغيرة. ولكن ماذا عن مخاطر هذا الفرن الصغير على الصحة؟

قال البعض إن الميكروويف يسبّب السرطان، رغم عدم توافر أي دراسات حازمة بشأن هذا الموضوع، في حين نبّه آخرون إلى أنه لا يقتل الميكروبات بفعالية الفرن العادي. إلا أن للميكروويف مخاطر أخرى خفية تتفادى شركات التصنيع ذكرها، معرضةً البعض لإصابة خطيرة. وهذا ما اكتشف الشاب الوارد ذكره أدناه.

قرّر شاب في السادسة والعشرين من عمره شرب فنجان قهوة. فوضع كوباً من الماء في الميكروويف وبدأ بتسخينه، وهو أمرٌ قام به مرات عدّة سابقاً. لا نعرف بالتحديد كم استمر هذا الشاب في تسخين الماء، إلا أنه أرادها أن تغلي. عندما علا صوت الميكروويف منذراً بانتهائه من عملية التسخين، سارع الشاب إلى إخراج الكوب. وعندما نظر إليه، لاحظ أنّ المياه لم تكن تغلي. ولكن ما هي إلا لحظات حتى «انفجرت» المياه مندفعة بقوة نحو وجهه. بقي الكوب سليماً إلى أن رماه من يده. غير أن الماء انفجر في وجهه بسبب تراكم الطاقة. فأصيب كامل وجهه بتقرحات وعانى من حروق من الدرجة الأولى والثانية قد تترك ندباً واضحة.

علاوة على ذلك، فَقَدَ هذا الشاب جزءاً من قدرته على الرؤية في عينه اليسرى. فيما كان في المستشفى، أخبره الطبيب الذي تولى معالجته أنّ هذا حادث شائع إلى حد ما. كذلك حذره من مغبة تسخين الماء (وحده) في الميكروويف. فإذا أراد تسخين المياه بهذه الطريقة، عليه أن يضع شيئاً ما في الكوب لتحرير الطاقة، مثل عود تحريك خشبي أو كيس شاي (حذارِ الأشياء المعدنية). ولكن بغية تجنب حوادث مماثلة، قد يكون من الأفضل غلي الماء في إبريق الشاي أو ركوة. فهذا أكثر أماناً.

عندما سئلت شركة لتصنيع الميكروويف عن هذه الحوادث جاء ردها: «المعلومات التي أوردتموها صحيحة. لا تغلي المياه والسوائل الأخرى دوماً في الميكروويف ولا تتكون فيها فقاعات عندما تبلغ درجة الغليان. فقد تسخن كثيراً من دون أن نرى فيها أي فقاعات. لكن هذا السائل، الذي بات شديد السخونة، سينفجر خارجاً من الكوب عندما يُحرَّك أو حين يوضع فيه شيء ما، مثل ملعقة أو كيس من الشاي. وللحؤول دون حدوث ذلك والتعرض لإصابات، لا تسخنوا أي سائل لمدّة تفوق الدقيقتين لكل كوب. وبعد انتهاء عملية التسخين، اتركوا الكوب في الميكروويف مدة ثلاثين ثانية قبل تحريكه أو إضافة أي شيء إليه».

وما رأي الخبراء في هذه القصة؟ يؤكد أساتذة العلوم أنّ هذه الحادثة ليست بالأمر الغريب. ويقولون: «يعود انفجار الماء بهذه الطريقة إلى ظاهرة تُعرف بالتسخين المفرط. يمكن أن تحدث في أي وقت يُسخَّن فيه الماء، وخصوصاً إذا كان الوعاء الذي يحتوي الماء جديداً أو إذا كانت كمية الماء المسخَّنة قليلة (أقل من نصف كوب). ما يحدث هو أنّ المياه تسخن بسرعةٍ كبيرة جداً لا تتيح لفقاعات البخار بالتشكل. وإذا كان الكوب جديداً، تكون أسطحه الداخلية في معظم الأحيان خالية من الخدوش الصغيرة التي يمكن لفقاعات البخار التشكل فيها. وبما أن هذه الفقعات تعجز عن التشكل والخروج من الماء، محررة معها بعضاً من الحرارة التي تراكمت داخل السائل، لا يغلي هذا الأخير ويستمر في تكديس الحرارة، متخطياً بالتالي نقطة غليانه. وعندما يُحرَّك السائل أو يُضاف إليه شيء ما، يشكل ذلك صدمة كافية تسمح بتشكل الفقاعات سريعاً وتفجّر السائل الساخن. ونشهد هذا التشكّل السريع للفقاعات عندما تفور زجاجة من المشروبات الغازية بعد أن تكون قد خُضَّت بقوة».

معلومة مفيدة

يعطيك العافية

شكراااااا ع الموضوووووع